Translate

Translate

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

شاهد المصيبه ووالدة البنات الثلاث اللاتى اغتصبهن والدهن: «إعدامه لن يشفى غليلى»

الأب المغتصب                                                                       الأب المغتصب

حملت الأم الواهنة إدمان زوجها المستهتر، هامت على وجهها فى شوارع بورسعيد باحثة عن قوت بناتها الأربع الذى عجز الأب المدمن عن توفيره لهن، ولكنه لم يترك أسرته المعذبة على حالها، جرّدها من كل مليم تحصلت عليه ليشترى المخدرات، وحين لم يجد معها ما يشبع به إدمانه، باع أبواب الشقة ونوافذها، ثم تحول الأب من آدمى إلى ذئب.. استحل بناته الثلاث وقام باغتصابهن.
افتقدت «بسملة» التى لا يتعدى عمرها ثلاث سنوات، وأخواتها الثلاث، إلى حضن الأب وحنانه، ترقب عيونها الزائغة أطفالاً بعمرها فى صحبة آبائهم، وكأنها ترثى حالها هى وأخواتها، عيونها الحائرة تبحث عمن يقتص لعذريتها، بعد أن تعمد والدها المدمن تعذيبها فى أماكن حساسة من جسدها وقام باغتصابها وكرر فعلته مع نجلتيه «مُرة»، 9 سنوات، و«نورهان»، 5 سنوات.
الأم «فاطمة. م. ع»، 27 سنة، تروى قصتها لـ«الوطن» بعيون باكية، ولسان مرتعش تتوقف حروف الفضيحة على طرفه، قائلة: «تزوجت من محمود. ع. ع»، 38 سنة، وأنجبت أربع بنات، أصغرهن الطفلة «جنى» عمرها سنة، «بسملة» ثلاث سنوات، «مُرة»، 9 سنوات، و«نورهان»، 5 سنوات، نعيش جميعاً فى شقة بقرية المناصرة غرب بورسعيد، حصلت عليها من المحافظة بعد هدم عشتى بمنطقة زرزارة العشوائية، تحمّلت عيوب زوجى وأبو بناتى وضربه المبرح لى، وسرقته لتعبى وشقائى من بيع المناديل على المقاهى لأطعم بناتى، ولكنه لم يكتفِ، وأجبرنى على بيع كل ما أملك لينفق رزق بناتى على المخدرات، وقام ببيع باب وشبابيك الشقة وأغلقت النوافذ من البرد بورق الجرائد.
وتتابع أم الضحايا الأربع: «منذ فترة لاحظت على ابنتى بسملة، 3 سنوات، آثار حرق أكثر من مرة وعندما سألتها صرخت وخافت أن تتحدث، وعرفت أنه قام بحرقها، وفى أحد الأيام أتى بكمبيوتر مسروق إلى المنزل ليشاهد الأفلام الإباحية»، وتنتاب الأم نوبة بكاء، ثم تستكمل حديثها بمرارة: «تم القبض على زوجى فى أحد الأكمنة بتهمة السرقة واضطررت إلى الجلوس مع بناتى، وفوجئت بحروق فى أعضائهن التناسلية والتهابات أصابت ابنتى بسملة وأختيها، فذهبت بهن إلى المستشفى، ثم ذهبت إلى محمد عبدالبديع المحامى، وشرحت له الموضوع وذهب بى إلى النيابة، وعندما علم زوجى بالأمر أرسل لى رسائل عبر الهاتف من السجن بأنه سيرسل لى من يحرق وجهى بماء نار أو يقتلنى». واستطردت الأم قائلة: «إعدامه لن يشفى غليلى».
وأشار محمد عبدالبديع المحامى، إلى أن الأم لجأت إليه منذ شهرين للدفاع عن زوجها بعد القبض عليه فى القضية رقم 183 لسنة 2012، بالإضافة إلى قضيتى سرقة أمام محكمة الجنايات، ثم فوجئ بها تحكى له عن أفعال زوجها ببناته فتوجه بها إلى النيابة العامة وحررت محضراً برقم 6525 إدارى الزهور، وبعرض البنات على الطب الشرعى فوجئ بالتقرير يثبت وجود شبهة تهتك فى غشاء البكارة والتهابات حادة فى الأعضاء التناسلية وحريق فى سائر أنحاء الجسد بسيجارة وملعقة معدنية ساخنة.
ناهد عبدالرازق إخصائية اجتماعية بمحكمة الأحداث وعضو لجنة حماية الطفل بحى الزهور التابعة لمشروعات الدفاع الاجتماعى، تقول: «الأم اشتكت من زوجها وحررت له محضراً، فتوجهت بها إلى وكيل نيابة الزهور والمناخ، أحمد أمر الله عيادة، الذى أمر سريعاً بتحويل الأطفال إلى الطب الشرعى وأمر أن أتولى رعاية الأطفال، وإيداعهن إحدى دور الرعاية لتأهيلهن نفسياً واجتماعياً».


الوطن

0 التعليقات:

إرسال تعليق